ألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض على قيادي محلي في تنظيم القاعدة تعد خليته مسؤولة عن التهديدات التي خيمت على السفارات الأجنبية في العاصمة اليمنية خلال الأيام الأخيرة، فيما فتحت سفارتا فرنسا وبريطانيا في صنعاء أبوابهما مجدداً الأربعاء. وقال مصدر أمني الأربعاء طالبا عدم الكشف عن اسمه: (إنه تم إلقاء القبض على محمد أحمد الحنق واثنين آخرين مصابين بجروح في مستشفى في الريدة بمحافظة عمران) على بعد 80 كلم شمال صنعاء. وأضاف المصدر أن الق «مطلوب رئيسي» وتقدمه وزارة الداخلية على أنه زعيم تنظيم القاعدة في منطقة أرحب (40 كلم شمال صنعاء).
وكانت أجهزة الأمن اشتبكت مع الحنق ومرافقيه يوم الاثنين في أرحب، وتمكن حينها من الفرار بعد أن قتل اثنان من مرافقيه وأصيب اثنان آخران وألقي القبض عليهما. وتابعت أجهزة الأمن منذ الاثنين عمليات البحث عن الحنق. وذكر المصدر الأمني أن اللذين ألقي القبض عليهما مع الحنق في الريدة كانا أصيبا في اشتباكات أرحب الاثنين.. وكانت السفارة الأمريكية في صنعاء التي أغلقت أبوابها الأحد بسبب «التهديدات المستمرة» لتنظيم القاعدة، أعلنت الثلاثاء أنها أعادت فتح أبوابها مثنية على «العملية الناجحة» في أرحب الاثنين والتي قالت إنها بددت بعض «المخاوف المحددة».
إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني رفيع أن «اثنين من عناصر القاعدة سلما نفسيهما لأجهزة الأمن في مأرب» في شرق البلاد، كما سلم «عنصر قيادي من القاعدة» نفسه في أرحب. وذكر المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه أن تسليم هؤلاء أنفسهم جاء «نتيجة لضغوط قبلية» مشيراً إلى وجود «تعاون قبلي ملموس للضغط على عناصر القاعدة» في محافظات مأرب وأرحب وأبين (شرق). وصعدت السلطات اليمنية بشكل كبير منذ الشهر الماضي حملتها ضد تنظيم القاعدة مع سلسلة من الغارات الجوية والمداهمات، كما أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظات الشرقية لمحاربة مسلحي القاعدة.
وفي هذه الأثناء، أعادت سفارتا فرنسا وبريطانيا في صنعاء فتح أبوابهما الأربعاء بعد أن أغلقتا بسبب المخاوف من تهديدات تنظيم القاعدة، بحسب مصادر دبلوماسية. وقال مسؤول في السفارة الفرنسية التي كانت مغلقة منذ الاثنين: إن الممثلية فتحت أبوابها مجدداً الأربعاء فيما أكد متحدث باسم الخارجية الفرنسية أن قرار إعادة فتح السفارة أمام العامة اتخذه السفير الفرنسي في اليمن ولكن «مع الإبقاء على التوجيهات للرعايا الفرنسيين بتوخي الحيطة والحذر».
من جهة أخرى، أوضح بيان نشر على موقع السفارة البريطانية في صنعاء أن الأخيرة «أعادت فتح أبوابها لكن الخدمات المخصصة للعامة (تأشيرات وخدمات قنصلية) تبقى مغلقة». وأضاف البيان «أن الوضع يجري تقييمه على أساس يومي».
من جانب آخر ألقت قوات الأمن اليمنية الأربعاء القبض على الصحافي اليمني الجنوبي المعروف هشام باشراحيل ناشر صحيفة الأيام المغلقة منذ أيار-مايو الماضي بتهمة التحريض على الانفصال، وذلك بعد مواجهات بين حراس مبنى الجريدة وقوات الأمن أسفرت عن مقتل شخصين. وقال مسؤول أمني في عدن (جنوب): (إن قوات الأمن «ألقت القبض على هشام باشراحيل (66 عاماً) واكتشفت كمية كبيرة من الأسلحة داخل منزله).
م.ن